منتديات واب تونس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Mr Google
Mr Google
Admin
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 589
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/02/2012
الموقع الموقع : InfoHS
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : Informaticien
https://infohs.ahlamontada.com

إذا أردت أن تعرفه ... اطرق الباب Empty إذا أردت أن تعرفه ... اطرق الباب

السبت أبريل 28, 2012 10:04 am
هناك طرق عدة يتعرف الإنسان من خلالها
على كل ما يحيط به من أشياء وكائنات وظواهر طبيعية وغير طبيعية ، وحسب كل
شيء تتحدد الطريقة التي يمكن أن تتعرف عليه بها .

فأنت مثلا عندما تود أن تعرف شخصا
ما، قد تتقرب منه ، وتتودد إليه ، وتوقره وتحترمه حتى أن أصحاب اللغات
المختلفة يضعون ضميرا لغويا محددا للشخص غير المعروف لهم، أو المقدمون على
التعرف عليه ، وتسمى " صيغة الاحترام أو التوقير " . وأحيان أخرى تقوم
بتقديم نفسك إلى الآخر، أو يفعل ذلك صديق بالنيابة عنك عندما يقدمك إلى
الغير بأنك فلان ، ونتعرف على الكثيرين أيضا من صفحات الجرائد وشاشات
التليفزيون، ونتعرف على بعض آخر من قصص وحكايات ينسجها الآخرون عنهم قد
تقترب من الحقيقة وقد تبتعد عنها في أحيان أخرى.


طرق عدة ، لمعرفة أي شيء، وأي شخص
ويظل أقربها أن تستمع إلى الآخر لتعرفه، ولعل هذه هي الطريقة التي أحب أن
تنهجها عند الحديث عن كيفية معرفة الله !!





فمن هو الله ؟




هذا السؤال يجيب عنه الله نفسه عز
وجل، فيقول : " اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ
تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي
الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ
مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ
عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ
وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ " ( البقرة :
255 ) . وهو هنا يعرف عن نفسه فيقول أنه الذي لا إله هو ؛ أي يثبت التوحيد
لنفسه ، والحي الذي لا يموت وكل المخلوقات تموت ، فقوله: " اللَّهُ لا
إِلَهَ إِلا هُوَ " إخبار عنه بأنه هو وحده المتفرد بالإلوهية لجميع
الخلائق . وقوله : " الْحَيُّ الْقَيُّومُ " أي: الحي في نفسه الذي لا يموت
أبدًا القيم لغيره فجميع الموجودات مفتقرة إليه وهو غني عنها ولا قوام لها
بدون أمره .



وقوله: " لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا
نَوْمٌ " أي: لا يعتريه نقص ولا غفلة ولا ذهول عن خلقه بل هو قائم على كل
نفس بما كسبت شهيد على كل شيء لا يغيب عنه شيء ولا يخفى عليه خافية ، ومن
تمام القيومية أنه لا يعتريه سنة ولا نوم، فقوله: " لا تَأْخُذُهُ " أي: لا
تغلبه سنة وهي الوسن والنعاس ولهذا قال: " وَلا نَوْمٌ " لأنه أقوى من
السِنة. وقوله: " لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ " إخبار
بأن الجميع عبيده وفي ملكه وتحت قهره وسلطانه .



وقوله: " مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ
عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ " يدل على عظمته وجلاله وكبريائه عز وجل أنه لا
يتجاسر أحد على أن يشفع عنده إلا بإذنه له في الشفاعة .



وقوله: " يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ " دليل على إحاطة علمه بجميع الكائنات: ماضيها وحاضرها ومستقبلها .



وقوله: " وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ
مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ " أي: لا يطلع أحد من علم الله على شيء إلا
بما أعلمه الله عز وجل وأطلعه عليه.



وقوله: "وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ " أي سلطانه وعرشه يحيط بكل شيء ويسع كل شيء .



وقوله: { وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا }
أي: لا يثقله ولا يُكْرثُهُ حفظ السموات والأرض ومن فيهما ومن بينهما، بل
ذلك سهل عليه يسير لديه وهو القائم على كل نفس بما كسبت، الرقيب على جميع
الأشياء، فلا يعزب عنه شيء ولا يغيب عنه شيء والأشياء كلها حقيرة بين يديه
متواضعة ذليلة صغيرة بالنسبة إليه، محتاجة فقيرة وهو الغني الحميد الفعال
لما يريد، الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. وهو القاهر لكل شيء الحسيب
على كل شيء الرقيب العلي العظيم لا إله غيره ولا رب سواه . وقوله: " وَهُوَ
الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ " أي هو فوق كل شيء وأعظم من كل شيء .


هذه هي بطاقة التعريف الأولى التي
أطرحها عليك عزيزي القارئ إذا أردت أن تعرف من هو الله ، لم أجتهد في أن
أسوق إليك حجج وبراهين ، ولم أكتب شعرا أو مدحا ، ولم أقل من نفسي شيئا عنه
، ولكن عرف الله نفسه؛ فتعالى وتبارك العلي العظيم . إن هذه الآية الكريمة
، والتي تسمى بآية الكرسي لهي بحق أعظم آيات القرآن الكريم . تدبرها جيدا ،
واستمع إلى الله وهو يتحدث عن نفسه ، وحاول أن تعرفه عن قرب ، وإذا لم
تستطع إقرأ مقالتنا التالية في نفس الموضوع .


Mr Google
Mr Google
Admin
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 589
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/02/2012
الموقع الموقع : InfoHS
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : Informaticien
https://infohs.ahlamontada.com

إذا أردت أن تعرفه ... اطرق الباب Empty رد: إذا أردت أن تعرفه ... اطرق الباب

السبت أبريل 28, 2012 10:04 am
ليقين
شعبة عظيمة من شعب الإيمان ، و هو طمأنينة القلب و ثباته و استقرار العلم
فيه ، و الاعتقاد الجازم بأنه لا خالق و لا معبود بحق و لا رازق إلا الله
تعالى ، و أنه وحده هو الذي يعطي و يمنع ، و يضر وينفع ، و يخفض و يرفع ،
قال تعالى : { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } [ الزمر 36 ]


إن اليقين هو الإيمان القلبي وليس الاقتناع العقلي ، فلا يكفي مثلاً أن
يقتنع العبد أن الله يجيب دعوة عباده اقتناعاً عقليّاً من خلال النظر في
الأدلّة و خبر الوحي ، بل ينبغي أن يتعدّى ذلك إلى الإيمان القلبي الجازم
بصدق وعد الله تعالى
Mr Google
Mr Google
Admin
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 589
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/02/2012
الموقع الموقع : InfoHS
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : Informaticien
https://infohs.ahlamontada.com

إذا أردت أن تعرفه ... اطرق الباب Empty رد: إذا أردت أن تعرفه ... اطرق الباب

السبت أبريل 28, 2012 10:05 am
قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (الأعراف: 180). وهذا يشمل دعاء المسألة، ودعاء العبادة.

فدعاء المسألة: أن تقدم بين يدي مطلوبك من أسماء الله تعالى ما يكون
مناسباً مثل أن تقول: يا غفور اغفر لي. ويا رحيم ارحمني. ويا حفيظ احفظني.
ونحو ذلك.

ودعاء العبادة: أن تتعبد لله تعالى بمقتضى هذه الأسماء،
فتقوم بالتوبة إليه؛ لأنه التواب، وتذكره بلسانك لأنه السميع، وتتعبد له
بجوارحك لأنه البصير، وتخشاه في السر لأنه اللطيف الخبير، وهكذا.

" ابن عثيمين - رحمه الله - "
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى